ثرثراتٍ
علي أرْضِ النيل أسمعها
في كل الساحاتِ
الفقر يلهو
بأروقة الشوارع و الحارات
طفلي يسألُني بأنينٍ العباراتِ
كيف تعدت بلادي النبؤات
فأشعلت ألفتن تحاصرني
تُلوث حتي موج بحريَّ الآتي
تُرِيدَنِي تحت القهر أرْكُض
تحاصرني كل الإنكساراتِ
وترضي خلف الخوف أصمتُ
تلثمني الليالي العاصفاتِ
كي أُطفئ الشواهد علي عصري
أُطفئ حتي نور الشروفاتِ
كم أجساد تعرت
وعربيد تسلط
باع الأخضر واليابساتِ
وجوه تمضي متخماتٍِ
وأشباحٍ
تحت الثري معتماتٍ
فماعاد البيت العتيق يجمعني
وحتي حروف اليقين
ماعادت تعيد الذكريات
سماسرة الخرابَ تنعي بالكسادِ
فماعدت أري
غير صوت الحسرةِ من بعيدٍ آتي
فمتي تعلو همستي صرخات
وتعلن كُفي شد الوثاق
كفي هوانا
وأرفعي عني الليالي المشقياتِ
كُفي
ماعاد غير أجراس المزاد
تبيع الأمل الباقي
ألم يكفي ما مضي
حتي بات الذل يوهن عقلي
وتتساقطت الأجساد حولي رفاتُ
ماعاد دستورٍ بالشرعِ يرفع
لكِنهُ الكذِبُ
لِتُرْضِي النفاياتُ
كفي خزي مصريٍّ أنا
لكم تركتم علي جسدي علاماتٍ
شريعتي ضيعتم
هويتي فرقتم
كلما الملم بعضي لا اراه
اتعلم كم أعشقك ياوطني
حين أمد يدي
فتنهشني أظافرك
إن خرجت مني الزفرات
وأعشق عجرفت كل متكبر
بإسم السلم يعتصرني
و يرجوني الثبات
وكم أعشق فيك مقصلتي حين
تغتال ضحكي
فتشعل داخلي الثورات
كم أعشقك ياوطني
والف غادر ينهشني
بغربتي أو فيك
وأنت غارق بالسُباتِ
هـــــدي نـــور
