أتيت اليك علك تجيب
فهل تظن لعهدي نسيت
إن كان غرك صمتي لاني
خشيت منك ما إدعيْتُ
كيف اكون في البعد عنك
وقلبي لديك بالشوق يبيتُ
يهتف اذا ماسمع منك
ويردد في الكون رضيتُ
فلايريبك بالفكر بُعدي
فكم من يديك قد رويتُ
وكم صببت في مهجتي
حلو الهوي حتي حَيِيْتُ
فصرت بحسنك متيماً
فإن تهادي الحسنُ منك هُديت
فدع عنك الهواجس
تعرفني نوراً إن لقيتُ
يبيت دوما علي حُلمِ يوقظه
ان مر طيفك لبي ان نُديت
عجبت عتابك واحسبه
كدواء لداءٍ لايشفي ولايميت
ارح هواك ففيك غايتي
ولا تخشي البعد فما نسيت
هدي نور
بعد الفراق
تلقي الاحبه
وشتان مابين القرب والبعدا
كالبحرٍ إذا ماألتقي بشاطئه
يجود بالمحاسن وما يَسْتَرِدّا
فَيهيِم بنظرة مشتاقة منه
عسي الموج
لا يصدّا
قرة عيني
بالأمس أودعه
واليوم يحسن لي الودّا
كالنهر ينساب بالعزم
فإن طال الليل يَجِدّا
تتوق إليه نفسي ولا أخشي
رقيب الناس وعين المُسْتَبِدّا
فبالقلب نارٌ تأجج لهيبها
فياليت الزمان لايقف ندّا
فأشرِح بالهوي قلبي
تنال من الهوي ما أعدّا
كم رجوت الأمس صبراٌ
فعاند كما لم يعاند غيري وتحدّا
هدي نور
