السبت، 3 ديسمبر 2011

سر الحبِّ



ويأمُرْنِي فؤادي
أعْلي أنشودةَ الحبِّ
لعلّكِ تعتلي كلَّ الأماني
وأجمعي الصُبحَّ الجميلَ
وأسمعي صوتَ الطيورِ
تراقبُ النَّدَى
فلا تخشي النهارَ إذا أتى
لتُنبتَ الزهورَ
تعلو كي يعانقَ عطْرُها المساءَ
لا تخشي صخوراً في الطريقِ
أو سراباً... أو رمالا
حصّني الايّامَ من غموضِِ أسرِها
رتابتُها
كوني سحْرَ ليلٍ صارَ
كالعزفِ على الأوتارِ
إنسي سرَّ أشجانٍ مَضَتْ
شتاءٍ باردِ الأنفاسِ
أطلقي العنانَ لهمسِ نجمةٍ
وصوتُ الموجِ بينَ الشدِ والجذبِِ
ونادي كُلَّ شوقٍ علَّهُ
يرى أضواءَ الفنارِ
كي يعودَ الغائبون
أو رسائِلهُم
فَكمْ من رحلةٍ كانتْ
بقيدِ الانتظارِ

تأخذُنا بغمرةٍ في سباتٍ
كي نغيبَ في المتاهاتِ
فيا حبٍّ
أمرتني وفيكَ سرُّ بسمتي
وجودي
ملكْتني
وبدّلت الفؤادَ من زمانِه
وأيقظتني كزهرةٍ
بعثتها لتحيا حرّةً
بربوعِ بستانِ
فكمْ شوّقتني
إلي ترانيمِ الهوي والحبِّ
والافكارِ
واعتناق مهجتي
وما أتي به عمري زماني
هدي نور

تحدي قلبي


أراكَ تتحدّى  قلبي
وأمْنيتي 
وأن تنتصرْ
لِتُغْرقْني ببحرٍ بلا مرسى
وأنْزعُ عني جميعَ 
الألقاب
لأسكبَ الدموعَ كأنهارٍ
لتختفي خلفَ ظلٍ
 أو لتضيعَ رحلتي وموعدُ القطارِ
حاصرني كالجلادِ
لا يصدُّه الرجوعُ إن تحدّ القرار
وإن يجري بنا ألفَّ ليلٍ أو
نهارٍ
أو
إذا ينشقُّ صخرٌ
من بكاءِ الاطفالِ
ليت تُعيدُنَا ازمانَ رقٍّ 
خلفَ كهفٍ
أو
لخوفِ الصمتِ
 حينَ غدْرٍ منْ بحار
فلتسجنْ خطوتي
وما بداخلي مِنَ الأسرارِ
أغرسُ في قلبي حُبَّكَ العمَيقَ
أو اسلب ارادتي
وأدخلني لكلِّ مغامراتٍ
وتوّجُني أميرةً من أميراتِكَ
وكُنْ لي فارساً
وحرّكْ بينَ كفيكَ بسحرٍ عبقريٍّ
كلَّ قلبي
أمطرني بكل الحبِّ
أرهقني تحقيق الحلمِ
وأنتظرْ القرار
وليتَ تسألُ بعْدَها عني
وبعدَ كلِّ  ترحالٍ
آلمتني تنهيدةُ العشقِ
وأهتزَّ فيكَ قلبي
 أو لوعةََ الفراقِ
عانقتني
 أو حيرةَ الفؤاد أسكنتني
أو بحيرةٍ لدروب قد أمضتني
أكابَرُ الاشواقَ حتَّي حدثتني 
أرجعتني
في زوايا خلفَ رُكْني
كَمْ  تحدّي عاشقٌ  لقلبِ أنثي
قد اعادَالقرار 

هدي نور

اجل ياعمري



أجلْ ياكلَ عمري
كم أنادي فيك أشواقي
حنيني
فتأخذني الي البعيد
رجفة تحيرني
وخوف الإنكسار يطويني
وكم تغفو العيون علي
سهاد الليل حتي لا افيقُ
وتسحبني خطوتي الي عالمٍ
بذكري خلف جدراني
اواري صرخة القلب
فيخبرني لاعتزله
فعقلي لم يعود
الا كأرض قفار
تشتاق لامطارٍ لترويها
بلا اعصار
تشتاق لاضواءٍ
لشمسِ كي
تعيد دفء الايام فيها
ضحكة الصغار
فرحةً لتشتهي حكاويها
فما بال الزمان لا يجود لي
لاعبر من خلال الف هاجسٍ
يحطم الجدار
يهدْئُني من غضْبةِ البعدِ
ويرفع الستار كي
أري القرار يدفعني
لشقِّ الغبارَ عني
أُعيدُ بسمتي ولهْفتي
وأهفو زمني
أطير علي الغصون
كلّما اشتاق إن اغنّي
لما لا أترك الذكري
وكل الفكر يمضي
كفي فكم تعربد الذئاب علي
أعتابي
ليسرقون حرفي
ينهشون ثياب عفّتي
ويكتمون صرختي
ويرموني بجهل العقل
يصغون الاكاذيبِ
بأفكارٍ لتمضي كلّما تهْوي
علي عنقي
فمن باع الكرامة تحت إسمي
كي أُعاديه
أتسمعون
صرختي
بحقِّ الله فمن أنتم
دُمَى هنا
فمن يبكي
إذا جسدي تسيل دماءه
ومن يري ناباً فينزعه
فما بال الشوارع ضاق اتساعِها
هنا بعيني هل
سيأتي يوم كي اردّ في قلوب نبضها
كفي ما حاركل عقلي
هدي نور




الاثنين، 31 أكتوبر 2011

انا ياقدس طفلٌ



انا ياقدس طفلٌ جاء
يشهدكم
علي قوما نناشدهم
تخيلنا بفضل العدل عيشتهم
فلا غَوَلٌ بأيديهمِ
ولا ترنوا
الي العلياءِ عزتهم
ولا يسعوا لاضواءٍ
واصداءٍ لتبهرهم
فهم بالحقِ كفتهمْ
فبلهاءٍ اذا ما كنت معتقدا
ففي ارضي اعاديهم تعظمهم
وصيحةُ ظلمهمْ تُعلوا تمتعهم
فأركع تحت مَلحمةٍ لرايتهم
وعنواني بذكرايا كصحرائي
خيالاتٍ فهلْ بالفقرِ أبقتهمْ
واوديتي هنا صاحتْ مسافاتٍ
نهور الدمّ تملئها فأسقتهم
اتسالني وهل اشكي
اتيتُ لكي اطالبكم
واسمعكم
لتمحو من عيوني
همّ دمعي او
اعيدوني هنا طفلا يغنّي
علِّ أسمع صوت مئذنتي البّي
فلتعيدو لي الروابي تحتضني
او اذيبوا مرّ كاسٍ من شرابي
لست ابغي منك خبزٍ قد يعنّي
هل تراني
اشتهي الالعاب
أنّي
قد تحديتُ الرصاصَ
وقلبَ امي لهفةً تجري
وتنتظرني
ومدفعُ لي يصوّبه عدوي
صوب وجهي ظنّ جبناً أن يهنّي
انا ياقدس طفلٌ بين اشلاءٍ
لها ريحٌ تعطّرني
ااعلي لي هنا بيتا
وارضي كلّها قبراً
وكل مدينتي كفرا
خنازيرٌ
فاسقتني دمائي في كأسٍ
فيا اصداء ابخرة
وضوضاءٍ
كفي هزلا
بقوتنا لنسكتهم
فقد اعلو بصوت الحقد اسراباً
فأخْفُوا الشمسَ
وضوءٌ جاء بلعنتهم
فأي هوانٌ لي ترضي
وخير الارض اهدتهم
ايا قدس من يمضي
يقاسمني بليلي الخوف
يحني كل شوكتهم
اانجبتم لهم طفلا فيوقظهم
اانجبتم لهم صقرا يواجههم
اذا تبكي مآقينا اذاعينا صلبتم
وأيدِ الظلمّ انعتهم
انا ياقدس طفلٌ هاله المنظر
سأبحث فيك عن وطنٍ
هدي نور

الخميس، 13 أكتوبر 2011

هنا......



هنا قد يصيرُ الصبر يوماً
ويمتطي مساءاتُ ليلي صامتا
كي يواسيني
هنا قد يحولون عزمي
لصمتٍ مطـبـقٍ كي يلاقيني
هنا قد اري ظلماً لوجهي يعاديني
لكني الملم القضايا
بعزمٍ من ضميرٍ
بقلبِ امتي
قد يغيب يوما
في متاهاتِ الصراع لها حنيني
في ازقةِ الخوف المغيرِ
عامٌ بعد عام في جحيمٍ اصارعه
واصرخ فـلتغـيـثـيني
فمأساتي كأنشودةٍ تنعي سنيني
دعوت صارخا في بلادي حاكميني
دعيني تحركني مطارقٌ
تحطم الامالَ لتنعيني
دمي مباح في كل آنٍّ هلْ تريحيني
فما عاد ثوبي في زماني يواريني
فحلمي بلا صوتٍ
وارضي بلا ضوءٍ
فكيف تواسيني
تراني من انا في اوطاني
أراها تهاجيني
وتشكو هجاءها
عصتني سنيني اردتني بحرْفها
فسحقا لكم ملعون فكري
ان يمضي زماني
ويستخفّ عقلي ليلهيني
تسائـلْت في كل المساءات مشـــــــتاقاً
ألا من ضميرٍ
يبعث الـــــعدل ليهديني
هــتافاً اراهُ باسما
كي يلاقيــــــــــــني
ودمــــــعاً يمرُّر العمرَ
ابدا لا يواسيني
سمعنا اغانيكم
وسعي بـــــــــطولاتٍ
هذينا تجادلنا نسينا حدودنا
فكم من احاديثٍ جَهــِلْنَا
تَجَاهلْـــــــــنا
فَصِرْنَا فأمْسينا
عَبِـــــيدَ الخيالاتِ
لماذا تساوميني
سأعلي ثورتي صوتي
فياليتك تنظريني حين غضْــبتي
صخراً اواجه بعزم ارادتي
احطّم قيدا قد اشقي سنيني
ماعاد يخيفني القبوُ واجراس الخوف
او قذيفةٌ من مدفع قد ترديني
هدي نور
13 اكتوبر 2011

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

خيال..

قالوا..
 خيال ٌمن أفاعيلِ وهــــــمٍ 
قَدْ
سَرَي بالهوي
 للقلبِ يسعي ليرضِيهِ

ليجمَع مِنْهُ طيبَ وجدٍ 
فيسْــــــــكنهُ
لعلَّ فــؤاداًَ
  لهُ يلبي ويـــــــــــــبْغِيهِ

يناشدُ نوراً بالسماءِ 
بـــــــــــــنجمةٍ
ويُرْضِـــــي زمانَهُ 
فَـــــــعَلَّ يُواليِهِ

ويَشْهَدُ كونهُ
 بحسنٍ  بطـــــــــــــبعهِ
فهلْ يازَمَانهُ 
رضاكَ سَتَـــــــــهْديهِ

لا تعصفُ الأيّام 
بينَ وجُــــــــوهِنا
وتأتي بحلمٍ 
زائفٍ كـي تواسِــــــيهِ

أنا بالخيالِ
 ومن الخيالِ أراسِــــــلَهُ
بجميلِ هوي
 يطيبُ له يناجــــــــيهِ

يَغار نسيمُ
 الفجرِ مِنهُ يُداعِبَـــــــــهُ
ويسبقُ ضوءَهَ 
إليه يُجارِيــــــــــهِ

فحسبي 
قرارُ القلبِ فلا مـــــــهابةَ
إذا التقينا 
في صروحٍ تُلاقـِــــــــيهِ

فَهلْ للـــــــــــفؤادِ 
دواءٌ غــير ودّه
وهل للجمالِ 
غيرِ حبٍ لِيُبـْـــــــقيهِ

هدي نور

2008

السبت، 24 سبتمبر 2011

لمست الهوي والعشق






لمست الهوى والعشق
فاهدى لقلبِي ما به يغريني
فدنوت ارجو الوصل منه
وما ادري
ا اجاد لي فجري ليهديني
وكم من رسالةٍ ارسلتها
مع الموج
بأشواقي عله ياتيني
وحادثت شطئاني
وما اكتفيت أوهامي
وسحر الحب
او شوق يرويني
طاقت اليه الحاني
كلما اصغيت
قلبي بغفو احداقي
فيشكيني
يراقص حلمي
بين عيني بلهفة
الاشواق ضَمْني 
بدفءٍ يواريني
فأكتب اشعاري
كلمات حبي ان
تغيب شكوت للفواد
ليشجيني
فياتي برأفةٍ لحالي
كمن يروي
زهري يراعيني
بقلبٍ ويبغيني
قأشتاق فيه حيرتي
رحلتي اسفاري
وحدتي حنينٌ
عل يبقيني
فتمضي المعاني
كل حرفٍ يسجل
ربيعاً بعشق منيرا
فيزهيني
انثي انا
في قلبها عبير زهرٍ
ان بغيته
فأتي لتبقيني
هدي نور


الخميس، 22 سبتمبر 2011

يارفيق الروح




يارفيق الروح
من سواك يعلمني
وبامتداد الليل يذكرني

ويسكب من الكلمات
عطرا لي يغني
وان طال ليلي
بالهمس يسامرني

تروي يديه لي ظمئي
ويطرح الايام فرحةً
بالقرب يغمرني

اذا نداء قلبك جائني لبـّيـْت
فهل تلبي
لي ندائي فتبصرني

ايجدي بلا امل صبري
وانت ما ابغي
وطيفك بالخيال ياسرني
ايا رفيقاً لي دمعٌ لهيبهُ
قد جاء ليلي يفتنني
يقاسمني

انا من بشدوك الفؤاد
حافظ الودّ
فكفّ يد الزمان ليرحمني

فلا ابالي مامضَي
من امالٍ لم ترضي
تقرّبها مني لترشدني

اعشق حرفك السامر
واسْطرها وعذب القوافي
لي حين تقرّبني

فاطلق اسري من خوفٍ
اجبْ زمني
فارتقي الرحال مع امنيتي

فكم خشيت دنيا
ان تجملت لست اراك
فيها لا تجملّني

هدي نور


الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

رقيقة هي




سجلتُ  فيها كُلَّ المعاني
علّها تجيبُ
تجيدُ سطورَ عشقي
لاعْلمُها

لأغزُو شواطئها
وأقْتفِي أسرارَها
حروف أبْجدِيةٍ
لِتمنعها

الصمتُ شعارُها
واللغةُ المنسابةُ
عالمٌ فيه يمضي
سحابُها

بَرْاقةٌ كالرعدِِ
حِينَ تُثيرُهُ الرياحُ
فلا رادِ
إلا اتّباعُها

كَتَبْتُها حَرْفاً
ليمتد أعلى من الفضاءِ
ورتلتُها نغماً
بِهَمْسِها

بحورٌ أراها
من العشقِ المذابُ
بأحلامِ الطفولةِ
الجارفِ حُبُّها

جمالُ القصيدِ
حنينَ قلبِها
وإلهامي وشعري
نظرةٌ بينَ عينيها
وكأنّي أرى الغروب
امتداد فوقَ جبينها
والليلُ أغرى
بعشقِها

فالنجمُ دارَ مدارِِها
بمواكبِ اليقينِ
ليعلو في السماءِ
ذِكْرُها

رقيقةٌ نسماتُها
عبيرٌ في بسماتِها
لغةٌ تطيبُ بلحنِها

فلا أعجبُ الحنينَ
حينَ يصاحِبُني
في عشقِها
ليرويني فؤادُها
فلا اكتفي يوما
قول احبّها
فإن ترحلَ
الشوقُ إليَّ يُعِيدُها
هدي نور

محاذاة إلى الوسط

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

اهواك سيدي






اهواك سيدي
لا اهوى منك فرارَ
وإن صارَ حبّي من
رماد ونار

فإن تغب
اهيم بكل دارٍ
أبحث عن
هواك بلا وعيِ
بلا اي قرار

مابين عاصفةٍ
جنانٍ غبار
لِأُ ضْحِكَ الوجدَ مني
ينعم بإقتدار

فنبضك في سحر الليل
عبيراالمسه
فيسحرني بكل وقار

رسمت بعينيك الشوق
فإن يبيت بيني وبينك
الحصون فعار

فمن القلبِ ابعثك الحب
كأنهارتسقيك
من حنين هوى يثار

انا جزْء من تكوينك
لا فرار
فاتخذ اليّ طريقا
لا قرار

فلا اعتراف بمستحيل
لدىّ هنا ولا حدود
بيننا لا خيار

فاطوي مسافات البعد
فنهري يسري هادئا
بلا ادنى حصار

ضفافي كعزف الاوتار
فإن تخطو ينبت عشبها
بكل خضار

فكيف يخشى قلبك
الغدربارتجافة الطفل
بالخوف ليل نهار

تجرد من اهواء ماضيك
ان اتى
فانثاك منها
ما تحدى البحار

اراك طفلٌ كالؤلؤ
حار الاصداف
ودمعٍ من غدرٍ يحار

بقلبي هوى يضمّ
إن تلبي نادى
فيك ضمك كالفجر
أنار

هدي نور