الجمعة، 29 يوليو 2011

أنا

انا من تغزّل الشّعْر
مبالغا بوصفهِ
دمع الاسي بمقلتي
ودار يمازح الافلاك
خفيةً كطائرٍ
كي لا اعاني بوحدتي
بنيت علي سَفْحِ الجِبالِ
مسارحَ الوجدِ
لتعلو بالشّأْنِ مدينتي
انا الوتر الذي
اثمل بعزفه السنين
فأستجار كثْرةَ عزلتي
فهل أبالي ايّ جهلٍ
يسارع المسيراليّ
من أجلِ غوايتي
فإن تربّصَ الليل داري
وهب الريح
اثني بحكمةٍ
صبر إرادتي
كفاني هنا أنفاسُ نهرٍ
وكوثرٍ يفجّر نفحةً
تُعيدُ هويّتي
فلا أسْأل الخداع طاعناً
بالسهم من استباح
نفسي و خديعتي
لقد أغرّ من يعيْب ويطْعنُ
الصمت وكم طربتُ
ظنه جهالتي
انا من ترفق بالقلوبِ
بحسن ظنٍ
نازعتني بالالام أحبّتي
أيطمع المَرْءُ الحُسْنَ
وقد صبّ الجفاء
مواثيق الدهاء لغرْبتي
أم يقطع الليْل الساعات
إن تطاول الطعن بباطلٍ
راجيا مذلّتي
هدي نور

الأربعاء، 20 يوليو 2011

مجهولةٌ

فلتسكب الخوفِ
علي ارصفةِ الطريقِ
أوامضي مفتعلاً الاوجاع والضيق
أواجعل هالات الزعر تصرخ
كضي العقيقِ
ربما يعود الغد يحمل عهدا جديداً
لا يشقيه لظي البعد
وهوي اتعبه الرفيق
تالق إن شئت كساعات الزمن
حين تغمد الأشجان
وتستبيح ليالي الأرق
وتهتف لحظة التذكار تشكو معالمها
مجهولةٌ أنا
بروحٍ مفرغة حائره
كعادة الخطوط المبهمة
وعلامات الاستفهام السائله
وجودٍ بلا وجود
وحدودٍ بلا حدود
حلم شاردةٌ اشرعتهُ في انحناءات الزمن
فإن تسائلت ما اتعب الليل
فلا تقل اخفاق النجم
أوبعد القمر
لا توقف البيان
فالخداع مسكوبٍ
بلا امتناع بين إشعارات الوداع
ساعة تناجي العبث
واخري رجفة النفس
فلتزعم كالخريف كل العلل
ولتمحو كل الصور
لتصلب الوفاء بميدان الغدر
او لتعزفها علي خيال الوتر
فماعاد لصوتي صداه المغترب
وماعاد الدمع بتغاريد الشجن
هدي نور

الخميس، 14 يوليو 2011

تذاكر سفر




الان
تمرد الحرف الاخير بين يدك
يشير إليّ اصابع الاتهامينصب محاكمتهمهلا محاكمتك غير عادلة سيدي
فلترتب الاحداث
علك تعرف مابين السطور اخفيت
صوتك الصارخ بانفاسٍ تحتضر
حملتني الذنب كعقاب لعجزي

فسلمتني لاشباح توعدتني
فتركت قلبي بين اروقة الخوف

مزقت ماتبقي من نبضي فبعثرتني
بين ليل مظلم

وصرخة ترجوك في صمتي
فلتعد لتعيد بناء قلبي
لتعيد جنوني وشوقي
فأختلط الواقع بخيال احلامي المبتورة
فاحرقني لهيب البعد أتنطق الصرخة الصامتة الان
تتهمني دموعها الم الفراق واني ادعيت الهوي ومزقت الاوراق
فلتسأل من حمل الحزن في الاحشاءحتي سقط هباء من رفع النظر متوسلا للسماء
ينقب عن الف حل استجديته بالرجاء
فإنهارت كل اعمدتيفكيف كانت المسافات بيننا تُقطع
بلا تذاكر سفر
لترسو سفينتك الحيري

إلا بأن اُغْرِقُ قلبي في موجة الالم
فأسجل ذكري وحلم تمنيت لو يكتمل
اقترنته بتذاكر سفر

فاحكم بعدلٍ سيدي

هدي نور

الاثنين، 11 يوليو 2011

موسم الاكاذيب

مسافات مابيني وبين زمني
خلف غيمةُ النهار
ووهم ثار داخلي علّي
ارتشف الحقيقة التي
تخبوهناك
عارٌ أن تساوي التصديق بلغوٍ
لا يستنبط المعاني
حين تسمو
والتكذيب يعلو
في كف الظلام
يَشْغلُ الفكر منفرداً
بهمسٍ كدندنات
تمتطي الايام اصواتها
ها قد اتيت في ثوبك الجديد
ثوبٌ سافرٍ قد تشبعه الفتور
كدت لاتري بعينيك
سوي ما سوّلت لك السخافات
فانتهيت غريبا في زمنك مقهور
فلتختصر المسافات
ولتعلن طّعْنك الاخير
والنهاية المهينةُ
بزيف الاوراق
وكفاك غرور
أتعجب مواسم الاكاذيب
وهي تجور
اتعجب الانفاس
وكم شتّتتها الدروب
فكادت قواها تخور
كم دمعة لها قاومنا
كم قلبٌ له غافلنا
كم تعثرت اقدامنا علي الصخور
زمن الاقاويل لعن الشكوي
واسلم الفؤاد للنفور
كم جال بلا مأوي دهور
فتمزقت في الصقيع اسراب الطيور
فاين منّي عطر مسائي
أتعالي عن الوفاء
أم جمع ثوب التنكر والسفور
فجفت اوراق ربيعه بلا زهور
هدي نور