الخميس، 20 يناير 2011

اترميني بالجحود



أترميني
بجحـــود وطني
وإني
لا أعلم معني الإنتماء
قل إني غرني المـــجد
فودعت المهــــــابة والكبرياء
أتُعلمني كيف أكتب
بحبه الحرف ألف بعدها الباء
كن علي حذر مني
فإن لم يخيفك عقلي
فمن غباء
إن قلت بحبه عاشق
فلا كذب
لكنه
افقر المرء فيه برياء
ألم تروا كم من ملوك في الأرض
لم يستحيوا فأتي البلاء
ألم تروا كم من عهود
بها إستهزءوا
لاتقل محض افتراء
ألم ياتيهم نبأ مَن قبلهم
قول ربهم وقول الانبياء
أغرهم الجهل
فكان ضرهم بلانفع
وتريدني أحني الراس لهم إستجداء
لو كان ينطق الجبل
لأسمعكم
كفوا أيديكم
فبإيديكم ياتيني العداء
أتُريدني أغني للمجد
وبداخلي حسرة
علي تراب أرضي السمراء
علي نيل كلما
أرتشفت قطرته
شعرت الخزي بعبث الجبناء
فتحتوا للظلم ألف باب يستبيحوني
فان لم يهلكني الفقر
قاتلني عملاء
لا تحاكموا
من سرق قوت يومه
بل من أقتفي أثره
فأدمي عيناه بالبكاء
وأستباح إرهابه وكبته
وسمم يومه وامسه
وصلب أحلامه الخضراء
لاتحاكموا
من أستسهل الزور لقوته
حاكموا
من أجبروه حاكموا السفلاء
من طمسوا بأعينهم
العدل والحق
فإردوه فتلوثت يد الشرفاء
يلطمون وجوهنا
ويُسكِتون أفواهنا
ويركلون ظهورنا
ويحصدوها
لنا أخطاء
يمتعني كل مشهد في بلدي
يمجده كل مغتصبٍ
وتبسطه لهم يد السفهاء
يقطعون ماشاءوا كذبا
بإسم السلام
اوالأمن
أو أين كانت الأسماء
أيها الباغي
ماعاد غيري
يُعلن في المزاد ويباع
كلّ أصبح لدي سواء
لاتقل لا أنتمي اليك ياوطني
لكن حبك بالقلب
أصبح ليا الداء
أترميني بجحود وطني
وإني لا أعلم معني الإنتماء
أتعلمني كيف أكتب
بحبه الحرف ألف بعدها الباء
هــــدي نور

ليست هناك تعليقات: