الخميس، 6 يناير 2011

دفاتري القديمه






بحثت في دفاتري القديمة

تلمستُها بإحساس آخر

أبدا لم أعهده
إعتلاها غبار السنين
لحظة غضب
أغلقُ معها كل ذكري
لحظة أن أخترت البعد
فإجتاح المكان صمت عميق
توقف فيه نبض
 كان يتحرك
وأرتفعت الأسوار بيني وبينك
هيهات أن تمحو الزمن
 تلك الكلمات
تلك الخربشات
 تلك السطور
صورة تعلقت حين أحببتك
حين رسمت بك الوجود
مسافات مازالت بيننا بعيده
وخطوات ثقيله
رَفعت حولي صوت الضجيج
وأجمعت أدلة محاكمتي
لإغتيال حبي
يوم نطق بإسمك قلبي
عشق فيك كل معني
بسمة أشرقت
فتبدلت معها ساعات الزمن
أسكنا الحب
بكل أرض بلا إستئذان
صنعنا عالمنا
ونسجنا قاموس لغة
 لا تترجم
فيها كانت إعترافات
 أحلامنا
كيف كان قرار الرحيل
كيف إحتملت فقدان السنين
ومازالت تضمك يدي
تشتاقك تسكن أجواءك
تشعر أنفاسك تخفق وتشتعل
تضعف أمام كلمة عتابك
تتمرد لحظة عنادك
تمرح وتلهو وتغزو عالمك
لحظة منك أقترب 
تمر الدقائق والسنين
وشئ مني لم يتغير
نبضة حائرة وصرخة شوق بجنون
ورجفة جسدا أنهكه الإنتظار
ومل الرحيل
وصوت مازال يهمس من بعيد
يحلم بلحظة ميلاد الأمل من جديد
هل ماتت مني حروف الكلمات
أم مازلت أبحثُ في دفتر الأوهام
كذبة أنت أحببتها
عشقتها صدقتها
تمنيت لحظة أن أعيشُها
لاتتعجب
فمازال الدمع في القلب دفين
تتساقط علي ذكري كانت هنا
في دفاتر الزمن سجلتها
وآهات مازالت محفوره
في دفتري القديم

هدي نور



ليست هناك تعليقات: