الأحد، 19 سبتمبر 2010

ومضة تجمعت


ليلة غفلت فيها العيون

فإنبعثت علي ضوء القمر

همسة

هدتني الي مرافئك

بلا مراكب واشرعة

حين دعيتني وكأني

زهرة كساها مزيج من العطر

بين يدك بلا رشد

نظرة كانت بعينيك حائرة

وكأنها تبحث

في شتي الدروب عمرا

عن من يضمها إليه يدفئها

مددت إليك يدي فقبضتها

وكأنها طوق النجاة أتتك

حركتنا الاماني فأقبلت بلا ريب

وجدتني في صمتٍ اناديك

اضمك احبك انت

وكأن بين يدي طفلا رقيقا

بين عينيه براءة وحزنا

تلمستك بحنان وتهت فيك سحرا

تركت نفسي

وكأني نقطة ماء قد أذابها البحر بالعمق

نسيت العالم

ونداءات الأمس

واكوام من كلمات كم اشتهيتها

وعلي اوراق الذكري كم سجلتُها

احسست دقات قلبك تصارع الشوق الثائر

عله يهدأ بلاجدوي

فذداد الحنين بين يدي بمزيد من العشق

فلتغفل عيون البشر

ولتتعانق أوتتساقط اوراق الشجر

ليختفي اويزداد ضوء القمر

وليعلو لظي الشمس ولهيبها

او تهدأ نسماتها بالغروب علي ضفاف النهر

ولتطول مسافات الطريق لحظة السفر

ليتوقف العالم

ويعلي جسوره

ويحد حدوده

او ليصرخ غدر القلوب

وتوقف النبض بشريانه

سأظل يارفيقي اناجي فيك الحب

واتضرع بين يديك

اقبلـــــــــــــها في السهر

واهمس احــــــــــبك أنت

سأزيد مساحات العشق بيني وبينك

بحنان له تطرب

سأروي فؤادك الغاضب الوان الرضا

حتي يتفجر بالارض الغضب

وتتساقط من السماء الشهب

لحظة ان يهمس قلبك بأسمي

ستراني اجيب بلهفتي

اعشق الحياةُ معك

بشمسها بدفئها

بشتاءها وبرودة ليلها

بنسمات ربيعها

حين تشتاق لمسة لجبينك

وما بالحياة اتعبك

ستشع الف بسمة بأعماقك

لحظة بقلبي أُسكِنُ نبضاتك ادفئك

فتتحطم كل رجفات الخوف

فتقول ما أعظمِك

فتمهل رفيقي

فكم من ليلٌ فيك ناجيت

وكم نهارا انتظرت معك

وكم من سرا بداخلي واريت

وكم من شوق بدفاتري سجلت

وبدون ان ادري كنت معك

كومضة من قبل التاريخ تجمعت

هدي نور



ليست هناك تعليقات: