الاثنين، 13 سبتمبر 2010

سيدي انتظر


في الوجد شوقٌ اغرقني في حنين

يسبق العبارات ان سجلتُها بالاوراق

الاف القصائد بين يدي متناثرةٌ ثائرة

اهتزت لها القلوب عشقت اريجها

لم اتخيل يوما ان تلمسني بحنينها

حين كتبتها

وكأنها كتبت من اجلك انت

وحفرت بالاعماق بكل شذاها وعبيرها

من قبل السنين بسنين

فيها ثورة عشقي واحلام كم نسجتها

لم يكن العالم من قبل يعنيني

وحين اتيتني وتلمست دروبي

وكأن الاقدار منحتني عمرا آخر

لاستعيد زمني المفقود بين يديك

تحررت من قيودي

لاسبح في فضاءٌ معك لا يهتدي

اشَعَلت كل حنيني واشتياقي لاعيشك انت

لانسي هواجس الامس

اتيتك احمل احلامي ونبضاتي وشوقي

خضعت بكل ذاتي وكياني بين يديك

حين اشتاق اليك

يشغلني الفكر بك

يشعلني الحنين شوقا اليك

فاشدو بكلمات حبي

فتتعدي حدود المسافات والابعاد

ليس خيال

واقع أنت ٌ اتحدي به زمني

اثور فيه واعلن إني معك

اعيش لحظات حنيني بلاهواده

تمنيت لو اني شمس تدفئك

أو نجمة بسماءك تؤنس رحلتك واسفارك

بها تهتدي الي مرافئي كلما طال السفر

تمنيت لو اني نسمة تعبر الي جبينك

لتمنحك عبير الزهر ورائحة البحر

تمنيت ان اكون نداءك وهمسك

سكونك وشرود فكرك

تمنيت يارفيقي ان اضمك كعصفور بين يدي

اواريك عن العيون

تمنيت يارفيقي لو اني احيا الف عام

لتسكن جسدي وتبحر باعماقي

وتسبح في نهر الحب

وتشتهي العمر بين اضلعي

وأذوب كجزء من تكوينك

لم تعد مفردات لغتي

تكفي لما يحمل قلبي

فعلمني كيف احبك بكل لغاتك واساطيرك

حصارك عنفوانك

طغيانك وحنانك

دعني اراك كما انت

طفلا حين يثور ويغضب

ويحطم سكون الليل بضوضاءٍ وصخب

وأبتسامة رضي حين تضمه بالحنين والشوق

للهوي سلطانٌ نسبح في مياهه

نعزف علي صفحاته الهادئه

فعلمني كيف احبك الف مرة ومره

وكلما يزداد حبي نسافر عبر الشوق

ونتخطي الدروب بلا دليلا بلا ساعات

بلا ملامح

دعني أُصمت الذكري واسقط بقايا الامس

يزداد اليك الحنين

وكلما يزداد لايكفيني

هدي نور

ليست هناك تعليقات: