خشيت الأسر بشباك اليأس
فلملمت أشرعتي وأكتفيت
وطويت جروحي وإنزويت
وأيقظت شمسي وأضحيت
أتعجب كيف إستسلمت
لدمعتي المسترسلة وألقيت
في أحضان كاذبة قلبي
فأكتشفت بحديث نفسي
إني إشتقت من يسمع همسي
فبأس ما أشتقت
ومن يظفر بحبي
وصوتي كم له بددت
آن لك أن تري ما بقلبي
أنظرني
وأحصد نتاج مازرعت من زخارفٍ
بأقنعة الوفاء المزيف
كمن ينصب شباكه لعصفور
أردا أن يثتأثر بتغريده
في قفص مذهبٍ لديه
وأكتفي بنظرة
وتمتمات يضيع صداها
كسحابة تمضي في ليالي البرد
وكلما إرتويت بكؤوس الالم
ضاعت ملامحي وإنصهرت
في ثورة الروح
كمن يترنح في الطريق
ينتظر الموت
فمن أنت
شيدت قصور أحزاني
وصنعت مواسمها
وأتيت تشطر أفكاري وأحلامي
وتلقي بجسدي النحيل
تحت أكوام الحجر الصلد
إكتشفت
إن الغضب
لوحة مرسومة بإتقان يديك
وإن الإشفاق
لايعرف الطريقك إليك
وإن كل المحاسن التي
من أجلها سامحت
كذبة لاتقبل الرفض
أحسنت صنع البراءة
برداء الخوف
وأنا القلب الذي إمتدت مساحاته
أطربت المسامع آناته
تمنيت لو يفيض دمعي أنهارا
كي لاتبقي دمعه تعيد ذكراك إلي
أنا القلب الذي منح الحب
لينبت من لظي الشوق روضة
وبنيت كل صروح الهوي
لتلهو كيفما شئت
وصنعت من مفرداتي لغة
لا يملك رموزها إلا أنت
أسدلت كل ستائر القلب المتعب
من حصارك اكتفيت
فدعني
مازالت رحلتي طويــــــــــــــــــــلةٌ
رحلة نسيان ما أشتهيت
..........
هدي نور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق