الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

لعبة الافكار






أتهموني بالتمردِ
فاغتالتني العيونُ
في زمنٍ مجهولِ الهويةِ
فأغتربتُ في رحلةِ نسيانٍ
علني أصلُ لجزيرةٍ حجريةٍ
فيها أحفرُ كلماتي
و أعيدُ كتابة ألفَ علامةٍ إستفهاميهَ
مارستُ طقوسَ لعبَتي
سميتها لعبةَ الأفكارِ الفوضويةِ
أنثرُ فيها أوراقي وأُعيدَها
علّي أُرتبُ ماتساقطَ من أحلامي الورديه
لكن هيهاتَ
مابين الأوراق يَكمُنَ سرُّ ضعفي
فابتسامتي مسجونةٌ قيدُ عهودٍ مؤجله
وقلبي لايملكُ الأمانَ قيدَ أنملةٍ
ولُغتي صارتْ منثورةً
 فوقَ كُثباني الرمليةِ
يقذ فُها الريحُ
 كلما أمتدََّ بالصحاري الغربيه
كلماتُ حبّي توّجتُها بحنينٍ
وغلفتُها بقلبٍ تتسارعُ نبضاتُُهُُ
وغمرتُها بالأماني
 لتعانقَ وجدَانكَ ووجداني
لتحتَوي خوفَكَ فيمضي
فأغلقتُ عيني
 فإذا خوفك احتواني
لحظةَ أن أدفئني قلبُك
قدراً الأتراني
لم يكن قراري
فحيرتني الأسباب
كيفَ رضيت البعدَ يأسرُني
يشطرُني
يعيدُني لتبارزَني سيوفُ حرمانِي
أسافرُ فوقَ حدِّ المستحيلِ
 علّي أعرفُ عنواني
أتسعتْ كلُّ الفضاءاتِ حولي
ويوماً لم تعرفْ
 قدرَ مافي البعدِ أعاني
متعبةٌ أنا
أعيدُها أكررها علَّكَ تسمعُها
علَّكَ تمنحني بعضَ الوقتِ
لتعيدَ إلىِّ نفسي وبسمتي
تخرجُني من وهمِ الخوفِ
ودمعةٍ بها اختليتُ
وصرخةٍ تخشي أن تنطلقَ
وشوقٍ كادَ يختنقُ
ضاعَ فيها صوتي وحنيني
فمن أنا
لحظةَ جنونٍ بِكَ مرتْ شاردةً
حروفُ حبيبتُكَ ماعادتْ هي
كنتَ سلوى أُمسيه
أجمع حولكَ كلَّ النساءِ
وأفردُ لهنَّ جناحَ الأملِ
وأرسم لهن بكدب روايتك أمنيه
وأبتعد
 اتركني لإضغاث أحلامي
ما ضرني
سأزيدُ أوارقي المبعثرةَ أمنية
وألف علامةٍ إستفهاميه
فمن أنا سوى
سلوى بأمسيه 

هدي نور


ليست هناك تعليقات: