الأحد، 8 أبريل 2012

هروب



بعضٌ مني مازال يبحث عنك
والآخرُ يعبرُ ضفة ً أخري 
برحلةِ الهروبِ ساخرا 
مستهزءً 
أحلامَهُ ينادي جرحَهُ 
سمعاً وطاعة ً 
يحاول أن يسيطرَ 
أو يروضُ عقله بعد الغياب 
وقد يقاضيني علي فكرٍ 
ولا ينهي العتاب 
فكيفَ أُصبحُ بعدما تاهتْ ملامحي 
وقد شيـَّعتُ أيامي 
فلم يبقَ سوي بقيةٍِ مني 
أنا مازلتُ اخشي الوقتُ أن يمضي 
فيأخذُني بعيداً دون رحمةٍ 
بلا إشفاقِ في وجه الليالي 
وقد تعرّى العمر بعد 
كل محاولاتهِ 
ليجمع من بقاياه الفتات 
ربما يطول ليل البعد 
فلا ندري
كيف تمر بكلينا أشواقنا الحيرى
ونخطُّ في صمتٍ رسائلنا 
ونذكر حديث الأمس 
نحاول بين السطور أن نري 
صورة ًفي عيونـِنا بعثرتها الأيام 
فنسألُ بعض ارتشافاتَ الحلمِ
فكم أتعبتنا الأيام 
فهل تراني
وتدرك كم ودَّعتُ من بسمةٍ في البعدِ
فحين انظرُ نفسي 
لا أجدها
تاهت ملامحي في مرآتي 
وأرهقني الانتظار لأملِ
وماهو اتي
وأغرقتني الأوهام 
مزقت أوصالي 
أنا التي بألفٍ من قصائدِ الحب تغزَّلتُ
وكلمات الشوق سجلت
وطيفك بالحب ضممت
أخذتني ارتجافة الخوفٍ
والف علامة استفهام
والف تسائلٍ
أمازال يذكرني
ام أسدل الستار علي ذكري هوانا
فأراني ابحث عنك في اوراقي في كلماتي
بزهور حديقتي واطلــــِّعُ سماواتي
علَّ ادرك طيفك أو يدركني
ليعيد إليَّ قلبك الحاني
وكلمات حبي فيك بجنوني وهذياني
أعيد مع الفجر ابتسامـَتـِنا
وحبٍّ أغرق كياني 
ايها الغائب الحاضر في ذاتي
إليك ارسل رسالاتي
فهل تدرك قدر حبي 
وقدر اشتياقي

هدي نور

ليست هناك تعليقات: