مازلت من بعيد ترسل رسائل الشوق
ويجذبني انين الفراق
الا تشعر كم تهفو اليك الروح
وتبحر في الحنين
وكأنها إعتادت الأحلام
في زمانها الضنين
فماتري سوي متاهات البعد
تحتل الكيان تعربد في الطريق
تتأرجح في عيني الكلمات
وتتلاشي السطور
فلا أري من دمعي سوي فجوة
وصوت أجراس الصمت
يعلن نزف الانين
كلما امضي في متاهات النسيان
تغريني تلك المفارقه هناك
عند الشاطئ البعيد
يقف فنار يترقب منذ الالف السنين
ينير عتمة المكان
ينتظر يهدي سفن القادمين
وما بين الانتظار والرحيل
يهاجر ضوء الشمس علي الشاطئ الاخر
ليتركه وحيدا مع عواصف الريح
وصوت طواحين الهواء بالشتاء
فتأخذني منه إرتجافة خوف
من عتمهتها
فكم من أقاصيص إحتواها
وكم دمعة تساقطت في عبائة الإنتظار
وكم صريع في هواهُ
وكم تلاقي عاشقين
هل أدمن علي شاطئه الأحزان
اتخيل الاشياء
فيضيع ضؤ الفجر في عيني
ولا يبرحني صوت الرحيل
فيغريني هروب فكري في المستحيل
في لحظات السكون
مع زهرةٍ جفت بين أوراق الكتاب
وكلمةٍ سطرتها
قبل أن يمضي بنا العتاب
قبل أن يكحل الليل العيون
في رحلات السهاد
فأي شوق يكون
ومازِلت تُبكي العيون
آن الاوان تطوي صفحات الأنين
آن أن تعشق أنثي
تتحدي الليل الطويل
فتلقي قلادةُ الخوف من الأعناق
ليتدفق نهري بين يديك
عذب رقيق
هدي نـور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق