الأربعاء، 2 يونيو 2010

فيك إبحارتي





سأمضي بكل أعرافنا الباليه

أُغلقُها بسراديبٌ مُحصنه

بسفينة النسيان أُلقيها

لتنثرها الرياح والأمواج

فما أصعب الساعات

حين يضع العمر

في متاهات البعد والغياب

ونطوي صفحات مللناها

حتي لمستني قطرات نداك

وأفاض الفؤاد بلهفتهُ

وشكل أجمل لوحةٌ جداريه

طبع الحُسن أرجاءها

وخط أولي قصائده

كلماتها بلا مفردات بلا لغةٍ

بلا أحاديثٌ معاده

تتنفسها

تشعرها

تلمسها بقلبك

تقتحم اعماقك

تنصهر يكيانك بلا استئذان

فلا تبحث عن حروفها المكتوبة

فلا اوراق تسجلها

ولا مداد يكتبها

منقوشة مابين النبض والشريان

منقوشة علي كفيه الحانيتان

بعينيه المُضيئتان

يضمني فأتيه في ارجاءه

لا أعرف وجهتي

إبحارتي

تخطفني نظراته إماءاته

استمع خطواته اتابعها

تضمني اضلاعه

فاشعر انفاسه اشتم عطره

استمع دقاته الخجلة

تتدفق كالبركان تزلزلني

يشعل جوانحي

يقتحم أفاقي

تسبقني اليه الأماني وتهدأ

أذوب في صمته

وأأنس بهمسه

وأدندن لحنه

اناجي خياله وطيفه

أنا ان بحت بالهوي

بطول البحر وعرضه

ماكفيته

هدي نور


ليست هناك تعليقات: