الجمعة، 4 يونيو 2010

لا تعنيني الامكنه



لا تعنيني الصور

لا تعنيني الاماكن

والفصول

والازمنه

وتلك الحلقات المفرغة

والالوان الرمادية

وبوصلة الاتجاهات

الشرقية والغربية

الارض لدي بلا حدود

والساعات لا تتوقف

والنبضات تلقائيه

كجذور النباتات القوية

بغابة استوائيه

قد تغدو في حياتك منسيه

تجزع ان توقف المطر

فتتساقط اوراق الشجر

فتعرت وتجردت

تجتر من الاعماق مائها

فتحيي جذورها تُقْومُ ساقُها

ينساب علي كف الحنين قلبي

وابتسم إذا ما تعطر بالنسيم ليلي

واضاء الفجر يومي

وان اجتاحت غيوم الصمت

علي شاطئ البحر اقف

اعاتب المساء ولحظات الانتظار

اعاتب الحنين والسنين

اعاتب الصمت في قصائدي

واترك مساحات لأتنفس

فأمتزج مع ايامي

واخلط بالحقيقة اوهامي

واترك للخيال الف مجال

فوق اوراقي المتناثرة

ارسم خطوط بلا جدوى ومعاني

ابعاد ومساحات وتقاطع

عاصفة حب

توقعات مجنونة مرتعشة

اسمع صوت انغام قيثارة ساحره

وانتظر ميلاد الامل

بالصحاري القاحلة

واقطع الاميال بلا نهاية

ولا بداية لنقطة معتمه

ارسم دوائر وخطوط متعرجه

وبعض ذبذبات

بصخب الشوارع والامكنة

لا تعنيني الاماكن المتضائلة

اتجاهل المساحات المظلمة

اعيد تشكيل رواياتي القديمة

واركض بسطورها المشحونة

اعيد ترميم الذاكره

هدي نور

ليست هناك تعليقات: