الخميس، 18 أغسطس 2011

قيود




أصغيت موجات الحزن
فطفت بين ارتعاشة الصوت
واشجان الضحايا
وسري بخاطري
ان ألقن الاوتار النغم
من حنايا تبكي وجع دنياها
استنكر الضلال
ومااقام ابليس من فتنةٍ
وامسي عليه العابثين في مدينتي
صوتٌ وراءه اشباح تعلّل الخوف
وبؤس الجائعين
سنينها العطشي بها تمضي
بلا هويهٍ
وسكين يغمد جسداً
ونوبات غدرٍ
تحت مسمع عالمنا بلا صدٍ
انا المسجون في بلادي
خلف زنزانة التحدي
كومةٌ من الافكارِ
رتابة الاحداث
تزحف الجهالةُ العقيمةْ الجهاتِ
حولي
انظر الشظايا قد تناثرت
كحجم الجحيم لا حدود
لا قيود لا غضب
حناجر قد تعالت فوق صمتها
انا السجين في بلادي
العن الحصار انعي المجدَ المزيف
إن يهنّي
شعباً او ارضاً أو فردا
رمال الشط ان جارت
لم يبقي رمقا كي يسبي
لم يبقي عقلا يَخزي
عارٌ ان احصد المدح في منفي
يسقط فيه الدم الحر
ممزوجا بالرمال
بلا رثاء اوقصاصٍ
من اين جئتني
كيف استعمرتني
بقارعة الطريقِ
ظلام الليلِ
صخبُ الشوارعُ الصّمْتَ تراه
ام نفقٌ معـــــــتـّقُ الجُدْرانِ
حفنةٍ تهذي
رِعَـاعٌ اثـقــلوا كاهـلي ارضي
واكدوا وَهْناً هنا باطرافي
حقيقةً قد أعْـلَنَـتْ موتي
قالوا الم تودعك المهابةَ
تسائلوا فكيف أُجِـيـب سُألهُمْ
وقد لبستُ مِعْـطَفَ الخِزْيُ السّمْجِ
تراني
انا ابن مصر من سالف العصرِ
تراني انا التاريخ
حضارتي من المهدِ
ام بغفلةٍ
اسْمَيْـتُـني عربي
تراني انا الشعب السّهِــرُ
علي حدود الموْطنِ المُـقـيدِ بالوجَعِ المُسَمّمِ
ام حصادَ العجزِ
تَـنْهلُ نيرانَ الغدرُ مصابيحُ الامل
وجُرحِي النّازفِ
الريحُ تلحقهُ
مازالت الطواغيتُ
تشقّ بجِيدها الارضِ
لعلها
تُنصِّـبُ الشدائد العُضَالِ من لهبِ
انا الملاحُ في عيني
تهاجرُ الطيرُ وتستجدي
انا الاحْرفُ الهوجاءُ تستحي
أن يُرفعُ القلمِ اللعينِ كلما لفظوا
انا الصمتُ
وفي صمتي
متاهاتُ تيهِ ليلي التَعبُ
عُذرا ياسلامُ
لستُ الشّهيدَ تَعْـتذِروا
ولستُ الشعْبَ
من عِرْقهِ سيفٌ تَنْزَعُ
بِتّ سلاماً
لا صوتٍ ولا مسمعُ
عارٌ ان اجيب والاكفان في امةٍ
مهانةٍ دمائُها بلاثمنُ
هدي نور


ليست هناك تعليقات: