الأحد، 28 أغسطس 2011

غريبٌ

غريبٌ
يامن إسمُك الأنا
في لَيلِكِ الماطرُ الذكري
اما نهايةٌ تُغيرُ الشتاءَ
وجْـه البرودةِ الخانعةُ المدي
مَنْ يعاقبُ اشباحاً
تلاطمُ الطّفلِ الكَهْلِ
وقد صُـلّـبَتْ انفاسهُ
علي وجعٍ ثائرٍ
لا يهدأ العمر فيه
يبحث عن عدلٍ
لا يموتُ ضميرهُ
علي رصيفٍ يقتربْ
لِـتــُقْـــِسمُ الســنينَ لي
ان في بطون الرحمْ
هناكَ
مازال طفلٌ
لم يغتصبوا احلامهُ
ولم يقاسموهُ
ثيابُ العفةِ
لم يمزّقوهُ
لم يصارعُ الشّيْبَ بوجههِ
يصرخ فيه العجزِ
دون حياءٍ
ماضياً علي ظهرِ
الذبيح

ايا طفلي الرضيعُ
تكلمت الزخارف ُ
كأس الخمر
عرسٌ اقاموه فخرا لأمجادي
كمن يحملُ السيفِ يعادي
تسابقوا بحثا علي لون الدمّ
يبعثروه حاقدينَ
غربانُ استبدوا ناهشينَ
كل اخضرٍ ويابسٍ
استوطنو فوق جرحي
ويسخرونَ دمع الرجال
كيف يسعوا بجهلا
حين اوطانها فيها تنادي
ايا بلادي لا يزال يعلو في
السماء طيرٌ
يحملُ الغصنَ الغضِ
و بالسلامِ يزهو ينادي
لا يري صقورا ترقبه
وتُضمرُ النيرانَ في كل وادي
ايا طفلي الرضيع
كم هزّالحزن فؤادي
في مساءٍ اراك فيه
حاصرتكَ غيمة الاعادي
زايدت علي وجعٍٍ
لايحنو فيه الا التعازي
كيف تسلم الايام
في بلاد العاجزين
وتشعل الظَلمَاءُ وادي

هدي نور

الخميس، 25 أغسطس 2011

ماعاد لي قلب


ماعاد لي قلبٌ ينادي
ويرفع الصوت
ويشدوا لك الاغاني

وقد زرعتَ فيه شكٍ
قد زادني بخوفٍ
من سحابِ الاماني
إن أمْطرَالمزيدَ منهُ
تُبيحُ رفْـضَ فكري
فيرْفُضُ المأوي لخذلاني
فهل صَببّتَ
الشوقَ لِتشْهَاهُ
ام لِسَطْوةِ العِنَادِ وشُـقـْـياني
فلتذكرُ العهدَ الذي
قطعناهُ واسلكْ طريق البعد
إن كنت تعصاني
لقد عَهِــدْتُ نفسي
إن أتـاني منكَ
من جَـمـيلٍ ابْـعـثهُ لنسياني
إن كنتَ لاتدري العشقَ
تراهُ فــــي قلبي
خيوط بــــدرٍ
فوق عنواني
تري الجمال
من مِبْسَمٍ فَــتْانِ
يشتهي سِحرَ الهمْسِ
فتهواني
تَغزلُ من الاشعارِ
مايحركٌ الوجدانِ
فلا يوما تحاولُ نسياني
من شَوقِ عيني
تغزلُ المعاني
تشتاقُ طيفي تغزو
كلّ شُرياني
لو صَارتُ الجمُُوعُ
عني تحاكي
خانتها حروفها
من فِرطِ هُذْياني
تَهفو الي شوقُِ الاحبّةِ
بلا خذلانِِ
وتُسقي ما يَروي حناني
فما تُراكَ عن العشقِ تدري
غير حرفٍ
يهيمُ في بحرِ المعاني
هدي نور


الاثنين، 22 أغسطس 2011

حدّ الصمت



جاوزتُ حدّ الصمتِ
حتي تأولَ
الواشينَ بلا علمٍ عني

مابين ريبُ الناسَ
لجهلِ قولٍ
او صدقٍ 
وظنوا
قد يُعبَني

صقورٍ اراهم
ذي ظُـفْـرٍ وذي
جوفٍ احْمَقٍ
لا عقلٍ كي يُِهِـبْنِي

إن قلت قد بليت
في دياركمْ
دهْراً دَعََوا
الحبّ فهل يُربْني

فَكيفَ أُلوم إن أنْـكَـرَ
طولَ حِـقْـدٍ
او تَـصَنّعَ القرب يَُـعِـدْنِـي

وما نسيت شأْن قوما
بحثت عنهم
قد أعادوا ظلم ليلٍ يهنّي

إن كان لومي
قبل كان لذي عقلٍ
فكيف لذي جبنٍ
تظنّ يُــفـدْنِـي

إني رضيتُ صمتي
ليس كبرٌ بلْ
لأني تساميتُ
عن من يُصبني

هدي نور


الأحد، 21 أغسطس 2011

روضة العشق



قالوا وأيْنَ من كنتَ
تناشد حبهُ
وأن تغنيتَ غني الهوي
بالحسنِ قربهُ

وإن تَـمايلَ الموجُ
ليخفي سِرّهُ
تَـمايلَ الهوي
كَـسِرْبِــه

تُراهُ تناسي
صفواً بالودادِ أم
تَــجَاهلَ ودّاً
بعدَ شوقٍ احبّهُ

قد افْـزَعَ النّجِمُ الشاردُ
الفراقَ
كيف إن أتي
لا يُجِـيـبهُ

إن لم يكن
في الحب لهوٌ
كأنما روضٌ
بالغابِ تَهيبه

قالوا
لكلّ حُبّ مَذاهِـبٌ
ومن مَــذاهِبُ الحبّ
يَزِادُ لهيبه

قُلتُ أيَـطْـمَعُ المرءُ
جِنانهُ تزهو
ويسعي خَــلفَ
ما يُـرِيبـهُ

فكيف
لا تبكي الصحراء زهراً
جف نَبْـعهُ
في غَـفْـلةٍ يعيبهُ

أجَـدْتَ وصْـلَهُ
فَجَـادَ بِحُسْنِ عَـقْـلهُ
فَكَيفَ
لا أهْــــــوي رِحَابَهَ

ان تَـعِــيبوا
عليّ عيون مهرٍ
إن أُحِـبّـهُ
قد أتاني بالقصيدِ سحابهُ

فأيقظت قلبي الذي
حطّم الكؤوس
في مقاهي
العاشقين يعيبهُ

فأن أرَدْتَ
صدّ هَمْسهُ هبّ
نسيمهُ الحنونِ
يَعتبُ دروبهُ

فلا تَلوموا
عَاشِقاً أتي الـدّروبَ
ينشد بالهوي
شوق أحِبّهُ

هدي نور


الخميس، 18 أغسطس 2011

قيود




أصغيت موجات الحزن
فطفت بين ارتعاشة الصوت
واشجان الضحايا
وسري بخاطري
ان ألقن الاوتار النغم
من حنايا تبكي وجع دنياها
استنكر الضلال
ومااقام ابليس من فتنةٍ
وامسي عليه العابثين في مدينتي
صوتٌ وراءه اشباح تعلّل الخوف
وبؤس الجائعين
سنينها العطشي بها تمضي
بلا هويهٍ
وسكين يغمد جسداً
ونوبات غدرٍ
تحت مسمع عالمنا بلا صدٍ
انا المسجون في بلادي
خلف زنزانة التحدي
كومةٌ من الافكارِ
رتابة الاحداث
تزحف الجهالةُ العقيمةْ الجهاتِ
حولي
انظر الشظايا قد تناثرت
كحجم الجحيم لا حدود
لا قيود لا غضب
حناجر قد تعالت فوق صمتها
انا السجين في بلادي
العن الحصار انعي المجدَ المزيف
إن يهنّي
شعباً او ارضاً أو فردا
رمال الشط ان جارت
لم يبقي رمقا كي يسبي
لم يبقي عقلا يَخزي
عارٌ ان احصد المدح في منفي
يسقط فيه الدم الحر
ممزوجا بالرمال
بلا رثاء اوقصاصٍ
من اين جئتني
كيف استعمرتني
بقارعة الطريقِ
ظلام الليلِ
صخبُ الشوارعُ الصّمْتَ تراه
ام نفقٌ معـــــــتـّقُ الجُدْرانِ
حفنةٍ تهذي
رِعَـاعٌ اثـقــلوا كاهـلي ارضي
واكدوا وَهْناً هنا باطرافي
حقيقةً قد أعْـلَنَـتْ موتي
قالوا الم تودعك المهابةَ
تسائلوا فكيف أُجِـيـب سُألهُمْ
وقد لبستُ مِعْـطَفَ الخِزْيُ السّمْجِ
تراني
انا ابن مصر من سالف العصرِ
تراني انا التاريخ
حضارتي من المهدِ
ام بغفلةٍ
اسْمَيْـتُـني عربي
تراني انا الشعب السّهِــرُ
علي حدود الموْطنِ المُـقـيدِ بالوجَعِ المُسَمّمِ
ام حصادَ العجزِ
تَـنْهلُ نيرانَ الغدرُ مصابيحُ الامل
وجُرحِي النّازفِ
الريحُ تلحقهُ
مازالت الطواغيتُ
تشقّ بجِيدها الارضِ
لعلها
تُنصِّـبُ الشدائد العُضَالِ من لهبِ
انا الملاحُ في عيني
تهاجرُ الطيرُ وتستجدي
انا الاحْرفُ الهوجاءُ تستحي
أن يُرفعُ القلمِ اللعينِ كلما لفظوا
انا الصمتُ
وفي صمتي
متاهاتُ تيهِ ليلي التَعبُ
عُذرا ياسلامُ
لستُ الشّهيدَ تَعْـتذِروا
ولستُ الشعْبَ
من عِرْقهِ سيفٌ تَنْزَعُ
بِتّ سلاماً
لا صوتٍ ولا مسمعُ
عارٌ ان اجيب والاكفان في امةٍ
مهانةٍ دمائُها بلاثمنُ
هدي نور


السبت، 13 أغسطس 2011

كفاك


أما أكْتَـفَيْتَ
مِن هُراءِ مَجْدِكَ القديم
وافتعالهُ
كي تشتّت الأفكارُ عابثاً
تمنحُ حلماً
لو أراه
أُزينُ العمرَ بالمحاسنِ ابتهاجاً
كفي بدْر الكَذَبْ
وادعاءكُ الواهي
دَعَوتَني
كما الذئابُ للحملِ الوديعِ
لا يفيقُ إلا علي صوتٍ
يَصْرخُ بالضجيجِ
أما كفاك إحتقاراً لعقلي
كالذي يُشَيّعُ الأيامَ بلا عقلٍ
أوقفْ تَحَدّيكَ السافرِ
ما عادتْ
تروقني معاناتُكَ
ماعاد يبكيني زمانكَ الشاكي
تعطلتْ لغاتُكَ
أن تخفي ما خَلفَ مرْآتكْ
هل سألت يوما
اذْ تذوّقت َ شراباً
طَعْمهُ الحنضلُ
وملحاً مذاباً
في كأسٍ مرصعٍ
فهكذا أراكَ في عيني
كأساً طعمهُ يُمَرّرُ الجوفَ
غوايةٌ تمارس فوضي في سأمٍ
هدي نور


الجمعة، 12 أغسطس 2011

لا املك


لا املك سيفا يا وطني

لكني الفارس بالقلم

لااملك مقصلة تقصف

تاريخ فساد بالامم

لااملك برقا يضوي

في سماء الكون ويدفع

لكني املك شعبا

قد يسخر بالحزِن ويدمع

او يلهو ويزهوا احيانا

ويعود كقصفِ المِدْفَعْ

يعيد بناء ماينزع

يعود بسرٍ قد بات

خلف الظل ويقبع

إن قتلو بالامس حروفي

تعود كالرعد لتُسْمِعْ

من كان يرجو سكوتي

قد خاب المسعي والمرجع

لاأملك أن أوصي بمحفل

أو غصن الزيتون الاخضر

أو نيلٍ يجري ويزرع

لكني املك شعبا

قد أوصي بنيه نضالاً

يعيد العدل ويرجع

وكفاه ما كان بأمسٍ

من ظلمٍ وليلٍ اظلم

كفاه كؤوسٍ قد اسقي

يملئها بمر الحنضل

فلتلعن كل ضميرٍ

قد مات فيك ياوطناً

لتقود مصيرك بإعجازٍ

لاتخشي سلاسل او قيدا

لتكون للعالم اجمع

زلزالا لايهدأ لا يرجع

هدي نور







طعم الملح

                                    ما أثقل الرّؤْيا
حين تسارعُ الاقدام
سيرها عكسَ يقينها
تنزلق الاشياء
تحت صخورٍ ضاربتْ علي
اوجاعنا بدربها
كماردٍ تألــق الصراخُ
لايردهُ
تحدي بثـــقـْلـها
يَـقُودني تلك الطريق
من قوةٍ لضعفٍ
ولستُ ادري ما مرادها
حين تُقارنُ الصخورَ
وحبّاتُ الرملِ
تَذوقُ الملح طعماً بأرضهِا
كأن العقولَ قد تشبّعتْ
طعنُ الواشينَ
تعْجبْ ما حصادُ يَمِينها
وتَسْخطُ الامسَ
الجاهِلُ يومها
وتنعي رحيقُ زهرةٍ بفعلها
لكمْ تَعلّقَتْ نفسي بلهفةٍ
الي بقايا نفسي إن جهلتها
إن كان ينقضي ليلُ النجوم
لتنقضي تباريحُ أمسي
إن محتْ سطورها
هدي نور