الخميس، 13 مايو 2010

فتن الزمن












أراني أخشي ألافكار
والليل
ملامح غرفتي
صوري القديمة


 كالذي يخشى
ظلال النخيل الخاوية فروعها
تلوّنت ببهجة الثمر
يعانق  احضانها العصفور
وتسبقني خطواته تنازعني
وتقتحمني في غفلةٍ مني
كم فيها من نجم تلألأ
بنشوة شوقٍ
وكم نبت الأمل علي كفِّ النهار
وأغراه صمت الأمس
لأُُنكرُ الشك وألمح اليقين
وأهدأ بوفاء العهد
أسحرٍ أصاب الناس
أم خطي الحاقدين ويد الغدر
نختلس النظر ونرقب
الظلم يعادي الوفاء
وتفترق بنا السُبلِ
تمر الليالي علي عجل
وفِتنٍ في السر والعلنِ
فتية كان الحسن فيهم والجلد
كم جيادهم شقت غبار الارض
توارت بعيدا 


وفي صمتٍ كأهل الكهف
في متاهة التاريخ من زمنٍ
تصارع أصفاد الجهل
و اشباه رجالٍ
اختلطت دمائهم بماء البحر
تجاسروا وعلت أعناقهم
جمعوا الثَّريّ هياكل
فأكل الصدأ قُلُوبَهُم
بنوا الأمجاد في العلي تبجحا
لباسهم من رعونة
ظنوا الأرض مرعي لهم
يؤرخون المجد
حين ينام العزيز فيهم
ظنوا الشريف فيهم ضعيف
يحقدون ويكيدون
ويلبسونه ثوب السفاهة
ويعْلوا بالصياح صوتهم
والف فتنة وعين ترصد
طريد في دنيا
جفي العفاف علي أعتابها
تصرخ سهام الغدر
كمن ينحت في الصخر
أيغلق الشفاه
والخطي تسجنه
بلاد تفتح زراعيها للمعاصي


 وللّغوي
ممدوحٍٍ بما ليس فيه صاحبها
وان ارشدت الصلاح والتقي
الف باب بصخبٍ بالغواية تنتظر

هدي نور



ليست هناك تعليقات: