الأحد، 30 مايو 2010

زمن البراءة














في زمن العشق والبراءة
كانت حروفي مكتوبة منسوجة
حروفها من نورٍ
اوحت إلىّ 
أن ارتشف من الحلم
ما يعيد نبضة كم فقدتها
فرسمتها بلون سرمدي وأبقيتها
كلما خمدت
أشعلتها بركان لا يهدأ
حبا تغرق في إعصاره
في موجةِ الثائرِ في حممِ 
بركانهِ
قلبه براءة طفل
بين كفيه دفئا وفي عينيهً 
ضوء سحر
لغة بلا مفردات
معه أمنيتي
رسمت بها الامل لاعلي سماء
يشغلني صمته
يقاسمني فكره
يأسرني همسه
لكن 
بلحظةِ شرودٍ 
بعيدا يرحل
ومازال يتردد في القلب صوته
تناديه الاماكن
في زحام الطرقات
وتصرخ بلا اراده مني
حاولت النسيان
أو أمحو الحروف بذاكرتي
وكلما رجوتها تمضي 
تعيد دوران الزمن 
فأسافرُ بلا عنوان 
في زماني 
يِلُفني الصمتُ 
يجتاحني الشوق 
علني أضمد جرح الأمس 
أو أنثر جسدي تقتاتُه الغربان 
زمن مضى أنتظر 
عيون الفجر وقطرات الندى 
تحي حدائق الصبر 
تحي فؤادي من سباتهِ الرهيبِ 
ونفس تتارجح في خطوتها 
كالموجةِ تقذفني عواصف النسيان 
تحركني بسخطٍ في متاهاتٍ 
فيسكنـُني خوفي القديم 
أحلقُ بعيداً 
أرفضُ القيدَ 
وأصنع من الوهم مسيرتي 
فتجنح بي مراكبي 
فحملتُ بين الضلوع جروحي 
كان حلمي 
كأوراق الخريف المتساقط 
بليل الشتاء 
عام مر بعد عام 
امتطي الاحلام 
بأرضٍ قِفارٍ 
لا إنسٍ فيها ولا جان 
أنسجُها من وحي الخيال 
حين المسها 
تنظرها العين سراب 
فاحدق بالنجم الامع 
عْلِ أجد عصفور فوق الاغصان 
أويصرخ في جوف الليل صوتا 
قد يشبه ظلي او ليل وحدتي 
وغيماتي 
واظل في ابحارتي وهذياني 
فلا اجد أين كان عنواني 
هدي نور

ليست هناك تعليقات: